Passion vs. Reason

10273707_10152380998460132_199437998168137995_n
(1)

رحلتي اليوميّة ….
في المصعد الكهربائي … بين جوانبه الأربعة … حين يُغلِق بابه عليّ ! ذلك الصعود اليوميّ الأبديّ من سطح الأرض إلى الطّابق ال 13 حيث أعمل !
كلّ صباح أقضي هذه الفترة معلَّقاً في الهواء ، و أعلِّق أحلامي معي ، تلك التي نبذتها ! في هذا الصندوق الحديديّ و في دقائق معدودات تعود أحلامي إليّ و تراودني ، أنظرُ إليها كشيخٍ عجوز لا حياة فيه ليحييها !
تنظرُ هي إليّ بحدّة و قوّة لتعيد الندم أو لتوقظه ، لأنّه بات خدر لذيذ يُعذّبُني و يُبقيني متنفّساً على أملٍ ، آملاً أن تتغيّر اللعبة و أن أعيد ترتيب لوح الشطرنج أو أقذف به بعيداً مبعثراً إيّاه !

أصعد ..

و في هدوء السّابعة صباحاً لا أسمع سوى تكتكة الأزرار و أنا أضغط عليها لأصعد ، و يرتفع الصندوق شيئاً فشيئاً و أقف متوجّساً مترصّداً لهواجسي اليوميّة ، لا حيلة لي أمامها سوى أن أتوقّع حدوثها و أنتظرها . يتوقّف المصعد و فجأة و لكن ليس في محطّتي ، ليس في ال 13 ! أتصلّ بهاتف المصعد لكن لا ردّ ..
“هكذا و بلا إنذار قد تعطّل ؟! “
” أنا و الصندوق و هواجسي ! “
” ربَّما هي أحلامي قد خطًّطت لهذا ، لأواجهها ، لا لأتركها كما العادة حبيسة هذا الصندوق حين ينغلق الباب ورائي و أتوجّه لمكتبي ! “

أستعين بالحائط ورائي ليدفعني لأسفل نحو أرضيّة المصعد ، و أجلس هناك منزوياً مستسلماً أنظر للركن المقابل كمشهدٍ من فيلم أُعدَّ خصيصاً ليلتقط لا مبالاة و انهزام شخصيّةٍ ما ! أنظر للسّاعة و هي تشير للسّابعة و خمس عشرة دقيقة و أعلم أنّ الوقت ما زال مبكّراً لأجد عامل صيانة

” ما الذي أتى بي مبكّراً ؟! لأنهي ما تخلَّف من عمل أم لأواصل دفن ما أحببته يوماً وراء مكتبٍ خشبيّ أنيق ؟! “
تعيدني ذاكرتي لخوفي الأكبر و أخاف أن تسيطر عليّ أحلامي القديمة و تخنقني ، أرتبك و يضيق تنفُّسي ، أقف مجدّداً و أخلع معطفي ، أرى صوراً لأناسٍ في مكاني ماتوا من قلّة الأكسجين ، أو جنون ماركيزي يتحدَّث عن دراميّة أن تٌقفل مع شخصٍ في صندوق كهذا و أتذكّر أنّي مع هواجسي فأرتبك أكثر !

عقارب السّاعة تشير نحو السّابعة و النصف ، أعاود الإتصال مرّة أخرى و لا أسمع سوى جرس رتيب يهدّد بقائي هنا لمدّة أطول ، عبثاً أحاول عبر هاتفي ! أجلس مرّة أخرى و يعود هدوئي ، هدوءٌ خلقه استسلام لا طمأنينة !
أسند رأسي على الحائط و أغمض عيناي ، هذه المرّة أسرح و أترك نفسي لما أراه و ما أردته يوماً ، أرى حتّى ذاك الذي أخاف رؤيته واقعاً و أبتسم !
” لم أحققه! لكن الآن و في هذه الّلحظة بالذّات أرى احتمال وقوعه ! “

أسمعُ صوتَ طنينٍ يرافقه باب المصعد قد فتح على مشراعيه ، التفت لأرى عامل صيانة يقف أمامي مبتسماً ” لم تقرأ اللافتة في الأرضيّ – معطَّل حاليّاً – لا تلُمني ! ” أقابله بابتسامة متسامحة و أخرج من باب المصعد متجها نحو الأسفل ، قائلاً: ” لا أظنّ أنّي لم أقرأ اللافتة بل عنيت ألاّ أفعل ، عنيت أن أدخل الصندوق و أن أتعلَّق في الهواء و أن لا أصل ال 13 ! “
أهبط درج السلالم و أخرج عبر البوّابة الرئيسية إلى الشارع ، أنظر نحو الأعلى لنوافذ ال 13 مودّعاً !

(2)
جلست في المقهى كعادتها خلف البيانو الأسود العظيم تطقطق أزرارأً بيضاء و سوداء توزّع نوتاً موسيقية في أركان المقهى كافّة . تعزف و تغنّي ألحان مألوفة و أخرى تبدو مألوفة و شجنة لها لا غير، لأن وجهها حينها يكتسي رضىً و عاطفة و حب ، و بين هذا و ذاك لا أحد يوليها اهتمامه ! هي مجرّد قطعة ديكور أخرى أو خلفيّة موسيقيّة باهتة خلف أحاديثهم و ضحكاتهم و شجاراتهم المسائيّة المعتادة التي يشهدها المقهى كلّ ليلة !

كانت تبدو قطعة من البيانو و امتداداً آخر له ، و هما الاثنان دخيلان في هذا المكان ، لكنّها و كلَّ يومٍ تأتي بأفكار و ألحان جديدة و دموع لتغسل بها أزار البيانو أثناء عزفها .. كانت في حالة حبِّ مع موسيقاها ! كانوا يظنّون ضوضاء أحاديثم المطوّلة و مائداتهم المستديرة التي لا تنتهي ، تطغى على روح عزفها .. و هي .. و في غرقٍ في عزفها تنظر لهم بفضول و تتساءل .. ترى عمّا يتحدّثون ؟! وهي تحت الماء لا ترى سوى وجوه و أشكال ترتعش و تتمايل .. مشوّشة ! هنا حيث الّلاشئ و كلّ شئ .. حيث الحبّ و الوحدة و الجنون و العقل التام !

تتوقّف لحينٍ و تتذكّر أغنية كانت تعزفها و تغنّيها قديماً ، لكنّها الآن تبدو لها حاضرة وواقعة … جديدة في كلماتها و أحاسيسها .. في نضجٍ لم تكن تعيه من قبل ! و تستسلم لأصابعها و تترك لها قرارها في رسم الّلحن و توزيعه و يصير اللحن و صوتها كعروسة قماش تحرّكها خيوط سحريّة !

تك .. تك .. تك

تفتح عيناها لجرسونٍ يدقّ على سطح البيانو و مقهىً خالٍ من زبائن ! ها هو آخر الّليل و المقهى خالٍ على عروشه و هي لم تزل تعزف و ربّما ظلَّت تعزف ساعات و ساعاتٍ بعد خروج آخر زبون ، منعزلة متوحّدة مع حبٍّها !

(3)
رسالة إلى أختي …

أكتبُ لكِ و لا أزال باحثة عن ذاك الحبّ الذي ذكرتهِ لي يوماً ، ذاك الحبّ الذي قرأتِه في جبرانياتٍ كنتِ قد أدمنتِها مُذ وقتٍ طويل ” أنَّ في حبِّ شئٍ ما .. عملٍ ما .. حبٌّ للحياة وحميميّة مع أعمق و أوغل أسرارها ! “

قُلتِها يوم بلا مبالاة ، فقط ترديداً لكلماتٍ اخترقت قلبك لحظَّةَ قراءتها ، أملاً منك لإعادة تلك القشعريرة الأولى ، ذاك الإلهام الأوّل الذي أعطتكِ إيّاه ! و مضيتي في القراءة ، أشحتي بنظرك من حلم اليقظة الذي خلَّفته تلك الكلمات و عدّتي به إلى الورق ، لكنّك و في اثناء ذلك كنتِ و بلا وعيٍ قد أدخلتني معك في حلم اليقظة ذاته ، و لم تفارقني كلماتك مُذ ذاك الوقت !

رافقَتني كسمّاعة أذن تهمس لي من صوتٍ ما.. من أحدٍ ما … من حُلمٍ ما بذات الكلمات ، و حين أنساها أو تغيبُ عن وعيي كانت تعاود الهمس لي بصوتٍ أقوى و صدىً أعلى ، لكن و برغم مرافقتها إيّاي كنت باحثة عنها ، عن معناها و عن حقيقتها ! كنتُ كمن يردّد عباراتٍ من لغةٍ أجنبيّه لا يفقه لها شيئاً سوى أنّ جَرْسها قد شدَّه و أدخله في عالم وهميّ جميل ، أو ربَّما كنتُ أفقه معناها فقهاً بدائياً فطريّاً ، وليس فنَّاً يحوّل كلماتٍ إلى رسومٍ متحرّكة و إلى واقعٍ ملموس .

لا أدري ! فالأشياء تختلط و المعاني تتشابه ، فالحياة حبّ و عمل و فنّ و خيال وواقع ، و احياناً بين هذا و ذاك يصعُب أن تجد معنىً مُطلقاً أو حقيقة واحدة تمسك بها ، و تضيع طاقتي و أحلام يقظتي في بحثٍ طويلٍ لا ينتهي ! و اتساءل .. هل يجدُنا الحبًّ أم نجده نحن ؟ هل يدقُّ على باب أحلامي و يوقظها .. أم أنَّني أنا من يخلق ذاك الحبّ بين دهاليز أحلامي من لا شئ ، حتّى تصير عمل بحبّ؟!

لطالما أحببتُ ذاك الوقت الذي امضيه تساؤلاتٍ و بحث! رسالتي اليك هي احدي تلك التأمُّلات ، ربّما ذلك هو حبِّي و ذاتي … أنا باحثة عن الحقيقة .. مفكِّرة .. أو كاتبة ؟! أو ربَّما لا ، سأبحث عن حقيقةِ ذلك أكثر !

(4)

تذكَّر و هو يمرِّر منديله على سَطْح السَبُّورة الخشن يمسح منها آثار يومٍ سابق ، ما قاله صديقه يوماً …
“Those who can’t do , teach ! “

كان يرى في كلّ حصّة يوميّه له درْس في الحياة … في العطاء … يشاركه مع تلاميذه الصّغار ، يترك لهم كلماتٍ و بقايا منه تعلق في ذاكرتهم ، تذهب معهم لمنزلهم، تنام معهم و للبعض منهم تبقى للأبد! و في اليوم التالي صباحاً يرى آثارها في أعينهم النعِسة و يغسل أثرها و يمحوه بصفحات جديدة يملأ فراغاتها بصوته و أحلامه و فلسفته ، يستعيض بصوتٍ واحدٍ في كتاب بأصوات أخرى حالمة تشغل زوايا و أركان الفصل ، يستمع لتلك الآراء المستقلّة الساذجة و الجميلة في آنٍ واحد و يرى فيهم مستقبلاً و يبتسم لفلسفته و سعادته البسيطة .

سعادته البسيطة و الغامرة تكمن في أن يرى نظرة ممتنّة ، تفهم ولو بشغفٍ طفوليّ عالمه الصغير هذا ، أو نظرة محلِّقة تنظر للأعلى نحو المُطلّق ! كان يراهم ثلاثين حلماً يمشي على قدمين ، ثلاثين احتمال و قصّة حبّ و أمل و انهزام و جنون و منطق و كلَّ شئ . ثراء يومه و حياته يكمن في هذه السّاعة يقول ما يقول و يسمع ما يسمع و يمضي ! تبقي الكلمات في الجدران  و في أثير الفصل تتراكم و تخلق مساحة فريدة خاصّة بها ، مساحة حبّ و حياة لا تملك إلاّ أن تخلق و تجذب المزيد منها!
عاد به ضجيجهم إلى الحاضر و إلى صوت احتكاك منديله بسّطح السبُّورة الخشن و قد أصبح لامعاً تماماً ، التفت إليهم و بابتسامة راضية و غنيّة قال : “و ماذا اليوم ؟!”
ابتسم أحدهم و قال : درس آخر في الحياة يا أستاذ ! و تراكمت أصوات ضحكاتهم مع أخرياتٍ سبقنها ووجدت ركن ومأوى لها في الفصل !

(5)

في صمت الّليل أدركُ أن لا أحد يسمعني ، وحدي في الغرفة ، أنا و الّليل و صوت تكتكات الأزرار على اللابتوب و أنا أكتب أو أرسل شيئاً عبر الأثير  إلى العالم ليراه و يسمع صوتي فيه ! كثيراً ما اعتبرتُ الإنترنت صديقي المقرّب ، يعرف كلّ أسراري و أسئلتي التي لا تنتهي ، و التي لا أتوقّف في البحث عنها.

اليوم و الآن ، حيثُ لا أحد ليستمع أو يجيب أريد أن أتحدَّث مع الإنترنت و أن أُفضي إليه بسرِّي و بشخصيّةٍ ثانية تسكنني ، أتقمَّصُها في عملي ، ذاك الذي أسمّيه عملي أو ربَّما هو عُزلَتي و كذبتي الخبيثة التي ما تلبث تأكل من روحي و سعادتي الحقيقيّة ، أجد موقعاً يصنع منك شخصيّة افتراضية بلا اسم و بلا هويّة و باسمٍ عشوائي لا ينتمي حتّى للمنطق يربطكّ بعشوائيٍ آخر مستمع ، ليستمع إليك و تفضي إليه ، ربَّما هم مستمعون لأنَّ ذلكَ خيارٌ أسهل من تحدُّث و توغُّل في النفس لكنَّهم و على أيَّة حال يستمعون إليك …

و أبدأ التحدُّث مع ” البومة المُربحة” … حوار ليلي عشوائي معلَّق في الهواء .. في أثير الإنترنت !

“أهلاً …” –
” مرحباً …. ما الذي أتى بك هنا ؟! ” –
” لا شئ… كلَّ شئ !! حقيقة عالمي المزيَّف..” –
-“الأمور ليست كقديمها .. فقدتَ ذلك الدافع و الحب الّلاشعوري ؟!” –
لا أعتقد أنَّ مشاعراً كهذه انتابتني يوماً ، أشعر أنَّ دافعي الوحيد كان لقمة عيش و الآن و قد دخلت الفخ ، أشعر أنّ هذا العالم يسلبني  ما أحبُّه  و أنَّ تلك صارت أشياء تتنكَّر لي لأنَّها لم تعد أولويتي كما كانت
“إذت اتركها !!” –
“ليتها بهذه البساطة .. الحياة أكثر تعقيداً من ذلك!” –
“لا أجد أكثر تعقيداً من حياة تعيسة في عملك !” –
“و لكن ماذا عن المجهول ؟! و عن مرتَّب شهريّ واستقرار ؟!” –
“إذن فالاستقرار هو أولويتك وليس ما تحبُّه و مخاطرة أن تلاحق حلم الوصول إليه!!” –
” لا و لكنَّ الخوف يطغى على كلّ الأولويات و يسدّ افقي أحياناً” –
” نصيحتي أن تعرف ماذا تريد بالظبط … وعن ظهر قلب!” –
” أريد حبَّاً يشعّ في حياتي …. في محيط ما أحبُّه و أحلم به” –
” لا أجد أحداً يعترض طريقك … سواك !” –
“نعم ! لكن …” –
“لكن الحقيقة قاسية و فاضحة !!” –
“ربَّما ! سأذهب الآن لأعيد ترتيب حساباتي أو الغيها و ابدأ من جديد … لا أدري … عدا أنَّ تغييراً سيحدث !” –
“تغيير في الاتجاه الصحيح ؟!” –
….
-“هلوووو !”
“أين أنت ؟!” –

شرعتُ اُطفئ اللابتوب و رأيت في الشاشة ظلَّ وجهي غير واضح ، و عيون تنظر عبر الشّاشة نحو ماضٍ و حاضر و أحلام و أفق واسع جميل قد تبدَّت ملامحة و صورته المهزوزة ! ارتميتُ على السّرير و رفعتُ يدي في الهواء أحرِّك أصابعي و أكتبُ كمن له شاشة ذكيًّة تتفاعل باللمس ، أتفاعلُ أنا مع الأفق الذي أمامي وأكتب …. “ها أنا ذا .. سأحاول !”

(6)

فتح أحمد ذلك الصندوق القديم في غرفة والدته ، ذاك الذي يحاذي السّرير و يستقرّ على جانبه و أحياناً يخدم سُلًّماُ للصعود إليه ! خشبيّ خشن و قاسي الملامح ! أخذ يعبث في أكوامٍ كثيرة و أشياء لا يعرف مصدرها ، يقذف بها هنا وهناك على الأرضيّة حتَّى أصبح محاطاً بأنتيكات و صور قديمة و أشياء أخرى ،  ليجد كاميرا أمِّه الفوتوغرافيّة التي أرسلته للبحث عنها . نادى أخته صباح لتساعد في مهمَّته و استند على جانب الصندوق ممتعضاً يدمدم بكلماتٍ لا يسمعاها سواه!

” نعم ، ماذا تريد ؟” –
“أين الكاميرا ؟؟ لا أجد شيئاً ، و سئمت من اسطوانة صغير القوم خادمهم …عشر سنوات لا تعُدَّ صغيراً” –
” هااه … حتَّى عند الثلاثين ستظلّ صغيرنا …من ثمَّ خادمنا !!” –
“افتراض ساذج ! أنا هنا حتّى الثلاثين ..سأهربُ حتماً” –
“لم تجد الكاميرا إذن ؟” –
” ليس هنالك سوى صور و كتب و هذه التحفة اللامفهومة …. أووه و صور أخرى!” –
-” نعم .. صور والدي القديمة ! كنتُ دائماً آتي هنا في الشتاء و لا أعلمُ لماذا ذاك الوقت بالذّات ، أُخرج كلّ الصور من الصندوق و أفرشها حولي في السّرير و أتأمَّلها إلى ما لا نهاية ! أُودعها الصنودق مجدَداً و اتركها مبتسمة و دافئة!”
” واو ! حسناً استراحة من البحث من أجل الصور؟!” –
” سبقتُكَ .. نحو جانبي المُفضَّل الأيمن من السّرير ، حيث كنت أرقدُ دائماُ و أنا أتأمَّل و أُحيي والدي للحظات !” –
” حسناً .. بأيٍّ نبدأ” –
” أحمد … انظر .. كنتُ أحبُّ النظر لها دائماً ! إضاءتها .. الأسود و الأبيض .. جمال والدي! أشتاق إليه كثيراً  و أنا انظر للحظاتٍ من حياته مبعثرة أمامي لم أشاركه معظمها ! كلُّ الذي عرفته أنَّه كان يحبُّ عمله و يحبُّنا و في سبيل ذلك لم نره أبداً!”
“هل تظنّين أنّه كان يحبّ عمله أكثر منّا ؟! ذكرياتي عنه و قد توفيَّ قبل أن أولد بقدر ذكرياتك أنت التي عايشتِه سنوات !!” –
“أظنُّ أنَّه كان يحبُّ عمله لحبِّه للحياة و لحبِّه لنا ، و بشكلٍ أو بآخر صار عمله حياته!” –
“أحبُّه و لم ألتقه حتّى! أنا أفهم الحبًّ .. لذا أفهمه و أسامحه !” –
“هل تسمع لقد تأخّرنا ! أمِّي تنادي” –
“نعم نعم ماما .. لم أجد الكاميرا هنا … أين وضعتها بالظبط ؟!” –

 

 

رأي واحد على “Passion vs. Reason

  1. لم انتهي جيدا بعد من ثنائيتك النقدية “دي كبري 1 و 2 ” علي قول الاعلان اياه .. الاسلوب دفعني الي المدونة الثانية ..ها انا ذا .. المكان يضج بالكلمات ساقتحم الحفل وفي المنتصف تماما
    Passion Vs. Reason
    للامانة لم اشعر بالوقت .. السرد متناسق .. الحبكة منطقية وجاذبة ولاتخلو من تشويق متزن..السداسية هذه علي اختلاف
    المواضيع تشعر بانك لازلت في في اول رواية متعددة الابعاد رواية تجتمع فيها كل الخيوط في الفصل الاخير فقط !
    وانا اقرأ , افترضت سيناريو سريع ومرتجل اشعر فيه ان هذا الرجل اشاح بنظره عن المبني ذو الثلاثة عشر طايقا ,حمد الرب, وهرول لداخل المطعم هو جزء من تلك الضوضاء! السيدة تعزف مقطوعتها الاخيرة تلك والرجل الان في بيته ..هو نفسه الذي تراوده الاستقالة عن نفسه كل يوم
    سيناريو اخر ؟ فلنستعن ب
    ََQuentin Tarantino
    مثلا …يجيد هذه الالعاب 😀
    تقبلي مروري
    p.s:
    انا رجل من الطراز القديم, اكتب بالورقة والقلم. مقل في الكتابة علي حال ..حاولت تحديث مدونتي المهملة هذه:
    https://zatgazal.wordpress.com/

    تقبلي مروري 🙂

أضف تعليق